الأربعاء، 18 فبراير 2015

الجفاء الجنسي في العلاقات الزوجية

       الجنس ؛ كلمة إن قيلت في مجلس أو كتبت في ورقة أو أذاعها جهاز إعلامي أو نشرتها جريدة فإن مجرد وقوع العين عليها أو مرورها صدفة على الأذن أمر كافٍ لجعل الشاب اليافع والشيخ الطاعن في السن والفتاة الصغيرة والعجوز التي لكرسيها أسيرة والعُزاب من البشر والمتزوجين منهم شيبا وشبابا يقفون لقراءة الصفحة أو الاستماع للفقرة باهتمام لو أعطوا ثلثه لباقي جوانب حياتهم ما وجدنا على الأرض أمة متخلفة قط!

       الجنس بمفهومه النقي في علاقات البشر المحترمين يتعدى مسألة الاتصال الجسدي ؛ فذلك الاتصال بكافة أشكاله ابتداء من لمسة اليد ومرورا بتقبيل الخد ثم وصولا إلى مجاوزة الختان للختان ما هو إلا ترجمة لتواصل روحي بين الزوجين ترتب على سكنهما لبعضهما ثم تشكل حالة المودة والرحمة بينهما بناء على ذلك السكن أو هكذا يفترض ، لكن ماذا لو لم تحدث بينهما السكينة ولم تتشكل حالة المودة والرحمة فما الذي سيحصل للعلاقة الجنسية بين الزوجين؟

       الذي سيحدث هو أن حالة من الجفاء الجنسي ستحصل بين الزوجين ، هذا الجفاء قد يحدث بالمباعدة بين مرات ممارسة الجماع ثم انقطاعها وقد يحدث بتحول الجماع إلى مجرد عادة تشبع الجسد خاصة عند الرجال الذين يفقد الكثير منهم بوصلة حياته ورشد تفكيره فتصبح المرأة بالنسبة له مجرد جسد يشعل بالجزء العلوي منه نار شهوته ثم يطفئها بالجزء السفلي ، وهو بذلك لن يتحصل على الإشباع في علاقته مع المرأة كزوجة حتى وإن عدد وفقا لما أباح الشرع ليلجأ حتما إما إلى ممارسة الزنى أو مقاربته أو في أفضل الأحوال لا ينقطع عما تسمى العادة السرية رغم وجود زوجته في بيته ليشبع خياله بنساء أخريات! ، فما أسباب حدوث هذا الجفاء الجنسي؟

أولا - الصورة الخاطئة التي تكونت لدى الشاب أو الفتاة قبل الزواج بسبب سوء العشرة بين آبائهم وأمهاتهم.
ثانيا - الانحراف الفطري الذي أفقد الزوج والزوجة خصوصية الدور المنوط بكل منهما ، فلم يعد الرجل قائدا مثلما كان يفترض أن يكون ولم تعد المرأة في ظل استقلاليتها المادية تقبل بدورها الأساسي وإنما لا يرضيها إلا أن تكون موازية لزوجها أو متحكمة في قراره تحت تهديد إثارة المشاكل وتنغيص حياته.
ثالثا - السلوك الخاطئ لدى معظم الرجال والمتمثل في قبولهم بهذا الواقع الخاطئ نظير تخليهم عن مسؤولياتهم ظنا منهم خيبهم الله أنهم بذلك يحققون الراحة دون أن يحسبوا حساب النتيجة الكارثية وأعني بها تحولهم من رجال إلى تيوس!

       هذه هي الأسباب العامة للجفاء الجنسي في العلاقات الزوجية وتندرج تحتها تفاصيل مثل الانشغال بالواجبات الاجتماعية أو الدواوين أو تغليب مقتضيات العمل على الواجبات البيتية لهثا وراء الترقي والمكتسبات المادية إلخ من تفاصيل تختفل من حالة لأخرى لكنها تتفق في شيء واحد ألا وهو تدمير العلاقة الجنسية النظيفة بين الرجال والنساء كأزواج وزوجات وبالتالي انتشار الخيانات الزوجية لأن الوصول إلى النشوة الجنسية بات مجرد لذة لحظية لا 

السبت، 7 فبراير 2015

شكرا شملان العيسى ، لقد كشفتنا على حقيقتنا !

بعد انجلاء غبار ما كان يعرف بالحراك السياسي في الكويت وفي ظل تنامي ظاهرة الردح والتلون
والنفاق وتحولها إلى سلوك جمعي انفجرت براكين الانحطاط من تحت رماد الآباء والأمهات
الذين خمدت نارهم ليمثلها الشبان والفتيات في مجتمعنا المحافظ ظاهرا والمتهتك حقيقةً
، مثلها هؤلاء الشبان والفتيات ما بين عارض للانحطاط ومروج له ، فما كدنا ننسى فيديو
أمولة حتى ظهر علينا فيديو دلدل بطريقة أفظع جعلت أمولة ملاكا طاهرا !!!
في ظل هذه الأجواء الملوثة أطل الأستاذ الجامعي الدكتور شملان العيسى ليهين طلبة وطالبات
الجامعة ويمرغ سمعة أهاليهم في الوحل ، فقد قال عن طلبة الجامعة إنهم دنابك وإنهم يأخذون
الإعانات ليتعاونوا على دفع إيجارات شقق القعدات والوناسة !!!
لو أن مجتمعا محافظا حقا تعرض لمثل هذا القدح والتجريح لما ظل شملان العيسى يدرس في
الجامعة التي أهان طلبتها ساعة واحدة ؛ ولكان من المنطقي أن يملأ الطلبة والطالبات كل
ساحات المباني الجامعية وإن يتجمع أولياء أمورهم في مختلف الساحات العامة في البلاد
ليعتصموا جميعا ولا ينفض اعتصامهم إلا بقرار حاسم يقضي بفصل الدنبك الأكبر شملان العيسى
نهائيا من عمله كأستاذ في الجامعة ، لكن ذلك ولا حتى شيء منه لم يحدث !!!
عجز طلبة وطالبات الجامعة عن رفع الصوت واتخاذ موقف قوي وحاسم دفاعا عن شرفهم ؛ ولا
تفسير لذلك إلا أن معظمهم ومعظمهن واقعون فعلا فيما اتهمهم به شملان العيسى ، كما أن
أولياء أمورهم من آباء وأمهات صمتوا صمت القبور عن اتخاذ أي موقف إزاء ما ذكره شملان
العيسى لا لشيء إلا لأنهم لا يريدون مواجهة حقيقة فشلهم في تربية أبنائهم وبناتهم ولرغبة
كثيرين وكثيرات منهم في عدم كشف التفاصيل المخجلة في حياتهم وحياتهن !!!
بدل أن يحتج المجتمع المحافظ كما يصف نفسه على إهانات الدنبك الأكبر ومخرج الدنابك
شملان العيسى إذ به يفاجؤ بصورة أخطر من صور انحطاطه وميوعته بعد أيام قليلة على انتشار
فيديو دلدل وإذا بشاب من نتاجات المجتمع المحافظ يطل بجرأة ويستهزئ بصلاة الجمعة وهو
على ثقة بأن أقصى ما يمكن أن يحدث له مجرد دفع مبلغ زهيد كغرامة يقررها حكم قضائي تافه
!!!
شكرا دكتور شملان العيسى ، نعم ؛ شكرا لأنكَ كشفتنا على حقيقتنا وما عدنا بعد فَضْحِكَ
لنا قادرين على ادعاء العفة والنقاء والطهر والتقوى ، فإما أن نظل على وضعنا وإما أن
تجبرنا الفضيحة على تغيير مسارنا بالأفعال لا بالأقوال وتغريدات التويتر السخيفة ، فشكرا
لكَ من الأعماق أيها الدنبك الأكبر ؛ وإنا على إيقاع دنبكتكَ لراقصون ومن كأس خمرتكَ
لشاربون ، والله أكبر وليخسأ الخاسئون !!!