الأحد، 27 مايو 2018

إنها الحقيقة يا أبا عبدالله والحقيقة صعب تجاهلها !

        وتستمر أوراق التوت في التساقط عن النائب المزيون كما تساقطت من قبل عن آخرين غيره من أصحاب الشعارات الكاذبة ، فها هو يلوح باستجواب لرئيس الوزراء يعلم هو أنه لن يفيد الأمة بل سيضرها لكنه وبعد انكشاف حقيقته وتراجع شعبيته بدأ يعمل على التخريب لأجل التخريب فقط !

        أذكر النائب المزيون فقط بأن المنهجية التي يدعي أنه ينطلق منها لا ترى مصلحة للأمة في دخول البرلمانات من حيث الأصل كما أوضح ذلك الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أثناء زيارته للكويت عام ١٩٨٢ م ، ومع ذلك فإننا يمكن أن نعتذر لك ولغيرك بأن الظروف قد تغيرت وأن دخول المجلس بات يحقق مصلحة شرعية في وقت اختلف عن الوقت الذي وجه فيه الشيخ الألباني نصيحته ، لكن ما المصلحة الشرعية في إعلان استجواب رئيس الوزراء في وقت أعلنت فيه اللجنة الخاصة بمراجعة قرارات سحب الجنسية عن أنها ستجتمع اليوم الأحد ؟
        الجواب واضح تعلمه أنت ويعلمه المتابعون للشأن العام من ناخبي الدائرة الرابعة ويعلمه أبناء قبيلتك الكريمة .

        نصيحتي لك أيها النائب المزيون هي أن تقدم استقالتك من المجلس بدل التلويح باستجواب رئيس الوزراء في الوقت الخطأ والذي ستخسر بسببه ما تبقى لك من احترام لدى القلة المنخدعة بك وبأمثالك ، وبعد الاستقالة واعتزال العمل السياسي ستكون متحررا من قيود حسابات الدنيا الفانية وإرضاء ربك بتسخير منبر المسجد للأمر بالمعروف ونهي متجاوزي القانون عن المنكر تقربا لله تعالى وإحقاقا للحق ، عندها وعندها فقط ستجد أن رصيد احترامك في الدنيا قبل أجرك عند الله في الآخرة سيصعد بسرعة الصاروخ لأنك ستكون في مواقفك صادقا لا تجامل أحدا وتدافع عن المتضررين من تجاوزات الخارجين عن القانون والذين لا تستطيع في وضعك الحالي مواجهتهم !

        إنها الحقيقة يا أبا عبدالله والحقيقة صعب تجاهلها .

الثلاثاء، 15 مايو 2018

إلى النائب المزيون مع التحية !

بعد مقالنا الأخير عن قصة النائب المزيون والذي وصله شخصيا ووصل حفنة من ناخبيه لم يرد أحد منهم على التحدي بشأن التجاوزات الخطيرة ضمن دائرة هذا النائب والتي ضربنا ما يحدث في منطقة إشبيلية مثالا عليها!

        طبعا نحن لا نتوقع من النائب المزيون فتح ملف المخالفات القانونية في دائرته سواء في مجال البناء أو في غيره لأن جزء كبيرا من قاعدته الانتخابية متورطة في تلك التجاوزات ، وسيظل هذا وحفنة المستشرفين في مجتمعنا المنافق يزايدون على قصة الأخلاق عبر ما يخص النساء وحفلات الغناء فقط ، أما إيذاء الجيران والفزعة للمستهترين وتبرير مظاهرات الطلبة الغشاشين فليست من المنكرات في حساباتهم الخائبة !

     فقط ننبه النائب المزيون إلى أن الإعلامية التي وصفت زميلها بالمزيون دون الحاجة إلى تعديل غترته لم تخالف قانون دولة الكويت سواء أعجبنا تصرفها أم لا وأن مَن خالف القانون هو ذلك الذي أوقفها عن العمل وأحالها للتحقيق ، وأنها إن اختارت رفع قضية ضده فستكسبها حتما ، ويكفيها أنها خطفت برعايتكم الكريمة الأضواء فصارت قصتها أهم من انتخابات ما يسمى المجلس البلدي ونتائجها !

        أخيرا نقول : إن وزير الإعلام الذي طالبه النائب المزيون بمحاسبة المذيعة الأستاذة سيترك منصبه قريبا بينما ستعود باسمة الشمار أكثر قبولا لدى مشاهدي تلفزيون الكويت ولستُ منهم على أية حال ، وستذكر في لقاءاتها المستقبلية حين تتحدث عن تاريخ مسيرتها الإعلامية أن احتجاج حضرتك على عبارة " أنت مزيون " كان لها فضل كبير في زيادة رصيد هذه الإعلامية جماهيريا ، فمبروك عليك وعلى ناخبيك مقدما هذا الإنجاز ولا عزاء للكويت وأهلها ما دامت مشكلتهم الأساسية في نظر النائب المزيون هي أن باسمة الشمار جاملت زميلها بهذه العبارة على الهواء مباشرة !

الاثنين، 14 مايو 2018

يا حضرة النائب المحترم : أنت مزيون !

        أثناء تغطية انتخابات ما يسمى المجلس البلدي في الكويت كسرت مذيعة تعمل على بند المكافأة وهي بالأساس معلمة تعمل في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حاجزا على الهواء مع زميل لها فخاطبته وهي تمازحه قائلة : " أنت مزيون " !

        قامت قيامة المستشرفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي فهبوا غيرة على الأخلاق والقيم كما يدعون ، وكان على رأس هؤلاء المستشرفين ممثليهم في البرلمان وخاصة نواب ما تسمى عُرفًا ( المناطق الخارجية ) ، أرعد بعضهم وأزبد وتعهد بمساءلة وزير الإعلام عن مؤهلات مذيعيه !

        أيام ما كان الراحل الكبير عبد العزيز جعفر يرحمه الله وكيلا لوزارة الإعلام كان إعلام الكويت تِلفازًا وإذاعة لا يسمح إلا بالخطاب الرصين وكانت اختبارات دخول مجال الإعلام مهنية بامتياز ، لذلك فإن إعلاميي ذلك الزمن الجميل كانوا يفرقون بين تعاملهم مع زملائهم وزميلاتهم عبر الأثير وعلاقاتهم الشخصية التي تزول فيها الكلفة تحت الهواء ، لكن أصاب قطاع الإعلام في الكويت إداريا ما أصاب باقي قطاعات الدولة التي ترهلت ولم يعد مبدأ الكفاءة هو معيار تقييم العاملين فيها ، ومن نتائج ذلك الترهل ظهور هذه المذيعة التي رغم رفضنا لما تلفظت به عبر إعلام رسمي في قطاع أخبار إلا أننا يمكن أن نحسن الظن بها ونعتقد أنها تصرفت بما تراه لباقة وتلطيفا لجو جاد هو تغطية أحداث الانتخابات ، لكننا أبدا لا يمكننا إحسان الظن في عضو مجلس أمة لا يرى من المنكرات شيئا إلا ما يخص النساء وحفلات الغناء ، أما ناخبوه الذين ملؤوا المناطق السكنية المخصصة للمواطنين بعمارات الاستثمار وآذونا بإسكان كل مَن هب ودب في مناطقنا فلا يرى حضرته أن فعلهم منكر ولم يدر في ذهنه يوما ما أن يفتح هذا الموضوع تحت قبة البرلمان وهو مسترخٍ على كرسيه الأخضر حتى لا يخسر قاعدته التي رفعته إلى هذا الكرسي الساحر !

        يا حضرة النائب المحترم الذي أشعلت وأشغلت وسائل التواصل الاجتماعي : اِعْلَمْ بأن أسلوب استدرار عواطف الغيرة المصطنعة على الأخلاق بات اسطوانة مشروخة بعد انكشاف حقيقة هذا المجتمع الذي يتبنى التعصب العنصري وَيُشَرْعِنُ نتائجه ليس على مستوى الانتخابات فحسب وإنما من خلال رعاية المخالفات وخرق القانون وهو ما تعلمه أنت جيدا ، فإلم تكن تمارسه بذاتك فإن صمتك عنه كنائب في البرلمان يجعلك شريكا مباشرا في هذا المسلك ، فاترُك جزاك الله خيرا المذيعة المعلمة تواجه التحقيق بعد إيقافها المؤقت عن العمل ونحن نتحداك أن تفتح ملف تجاوزات البناء في منطقة إشبيلية على سبيل المثال لا الحصر ونتحداك أن تستجوب الوزير المسؤول عن مثل هذه التجاوزات ، فإن فعلت فسنعتذر إليك على رؤوس الأشهاد ؛ أما إذا لم تفعل فهذا معناه أنك تتقاعس عن أداء واجبك الدستوري والشرعي مجاملة لناخبيك كي تظل في عيونهم أنت المزيون !

الأربعاء، 2 مايو 2018

الجماع المحرم الذي لا يعرفه الكثيرون !

حينما نذكر الجماع المحرم فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا الزنى أو الجماع وقت الحيض والنفاس أو الجماع في الدبر أو الجماع في نهار رمضان ، لكن نوعا من الجماع المحرم لا يعرفه الكثيرون بل إنهم قد يظنونه حلالا ! حين يطلق الرجل زوجته ولديه منها ذرية فإن طليقته تكون هي الحاضنة ما لم تتزوج ويكون هو مُلزَمًا بنفقة الحاضنة والذرية وتوفير المسكن لهم ، في هذه الحالة تتلاقى أحيانا الرغبات الجنسية أو المادية لدى بعض المطلقات مع الهوس الجنسي الذي يعيشه الجبناء من أشباه الرجال والذين يتمنون التعدد وهو حق مشروع لهم ؛ لكنهم في زماننا هذا وقعوا في إشكاليتَين : الأولى هي الخوف إما من ردة فعل الزوجة الأولى وإما من رفض عائلة الزوج ذاته لارتباطه ببعض أصناف النساء لأسباب عنصرية في الغالب ، أما الإشكالية الثانية فهي رغبتهم في مجامعة النساء إشباعا للشهوة فقط دون تحمل أي تبعات ؛ وهم في ذلك يشتركون مع رواد مواخير الدعارة في نظرتهم لطبيعة علاقة الرجل بالمرأة في واحد من أبشع أشكال انحطاط التفكير الذي لم تصل لتدني مستواه حتى التيوس والثيران ! تستغل المطلقة الحاضنة التي تقيم في سكن يدفع طليقها قيمة إيجاره ورفيقها الجبان تلكؤ العلماء الشرعيين الذين ما زالو لا يفتون بحرمة الزواج غير الموثق ( العرفي ) رغم ثبوت مفاسده ووجود باب المصالح المرسلة في الفقه الإسلامي الذي لجأ إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تحديد مدة غيبة الرجل عن زوجته وذلك بحجة أن العقد متكامل الأركان ، فيأتي الرجل باثنين من ربعه وثالث في صورة مأذون شرعي لينجز مع المطلقة عقدا يسميه بعض الجبناء ( مِلْكَة عرب ) ؛ والحقيقة أنها ملكة مخنثين لأن الرجل العربي لا يختلس أتيان من حُسِبَتْ عليه زوجة ولم يفعل ذلك حتى في الجاهلية فضلا عن الإسلام ! بعد إنجاز هذا العقد الباطل تظل المطلقة بموجب القانون وفق البيانات المدرجة في سجل الدولة غير متزوجة وعليه فإن حقها في حضانة الأولاد وإلزام طليقها بتوفير السكن يظل قائما ويستمر الطليق في دفع إيجار السكن ، في هذه الأثناء تستقبل طليقته رجلا آخر أسبح حسب ادعائها زوجا لها بموجب ملكة العرب كما يسميها بعضهم ، وعلى نفقة الطليق ( الزوج ) السابق يأتي الزوج السري خلسة ليجامع في سكن يدفع الطليق إيجاره حاضنة أولاده بحجة أنها زوجته بموجب عقد شرعي كما يدعي طرفاه ! حتى لو افترضنا جدلا بأن عقد الزواج غير الموثق في المحكمة شرعي فإن أتيان الزوج الثاني ( السري ) إلى سكن الزوج السابق ( الطليق ) ومجامعة حاضنة الأولاد في ذلك السكن حرام وهو في أحسن أحواله يوازي أكل السحت إلم يكن أكبر من ذلك ، وهذا هو الجماع الذي لا يعرف الكثيرون أنه محرم !

https://draft.blogger.com/blogger.g?rinli=1&pli=1&blogID=3473871769986065903#allposts