وتستمر أوراق التوت في التساقط عن النائب المزيون كما تساقطت من قبل عن آخرين غيره من أصحاب الشعارات الكاذبة ، فها هو يلوح باستجواب لرئيس الوزراء يعلم هو أنه لن يفيد الأمة بل سيضرها لكنه وبعد انكشاف حقيقته وتراجع شعبيته بدأ يعمل على التخريب لأجل التخريب فقط !
أذكر النائب المزيون فقط بأن المنهجية التي يدعي أنه ينطلق منها لا ترى مصلحة للأمة في دخول البرلمانات من حيث الأصل كما أوضح ذلك الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أثناء زيارته للكويت عام ١٩٨٢ م ، ومع ذلك فإننا يمكن أن نعتذر لك ولغيرك بأن الظروف قد تغيرت وأن دخول المجلس بات يحقق مصلحة شرعية في وقت اختلف عن الوقت الذي وجه فيه الشيخ الألباني نصيحته ، لكن ما المصلحة الشرعية في إعلان استجواب رئيس الوزراء في وقت أعلنت فيه اللجنة الخاصة بمراجعة قرارات سحب الجنسية عن أنها ستجتمع اليوم الأحد ؟
الجواب واضح تعلمه أنت ويعلمه المتابعون للشأن العام من ناخبي الدائرة الرابعة ويعلمه أبناء قبيلتك الكريمة .
نصيحتي لك أيها النائب المزيون هي أن تقدم استقالتك من المجلس بدل التلويح باستجواب رئيس الوزراء في الوقت الخطأ والذي ستخسر بسببه ما تبقى لك من احترام لدى القلة المنخدعة بك وبأمثالك ، وبعد الاستقالة واعتزال العمل السياسي ستكون متحررا من قيود حسابات الدنيا الفانية وإرضاء ربك بتسخير منبر المسجد للأمر بالمعروف ونهي متجاوزي القانون عن المنكر تقربا لله تعالى وإحقاقا للحق ، عندها وعندها فقط ستجد أن رصيد احترامك في الدنيا قبل أجرك عند الله في الآخرة سيصعد بسرعة الصاروخ لأنك ستكون في مواقفك صادقا لا تجامل أحدا وتدافع عن المتضررين من تجاوزات الخارجين عن القانون والذين لا تستطيع في وضعك الحالي مواجهتهم !
إنها الحقيقة يا أبا عبدالله والحقيقة صعب تجاهلها .