الأحد، 2 يوليو 2023

حِجتهم ليست لله !

     السعودية هي البلد القائمة على شؤون الحج والحجاج ، ولها ضيوف تتم دعوتهم وهذا من شؤونها التي لن نتحدث عنها ، لكن حديثنا إنما هو عن أعضاء ما يسمى مجلس الأمة عندنا وحاشية بعض أصحاب المال منهم والذين يزعمون أنهم يحجون كل سنة !

 

 

     هؤلاء يتقصدون إبراز وجودهم بين الحجاج الكويتيين بذريعة الاطمئنان عليهم رغم أن بلدنا كغيرها لها بعثة حج تمثلها مخولة برعاية شؤون الحجاج من مواطنيها والتواصل مع السلطات السعودية الراعية لضيوف الرحمن ، ومن هؤلاء من يبث وقائع مناسكه المزعومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في عبادة يفترض أنها خالصة لوجه الله لا يجوز أن يكتنفها الرياء والسمعة !

 

 

     لكن الأخطر من ذلك هو أن لبعض دافعي المال من هؤلاء حاشية بينهم من يوصف بأنه الشيخ فلان والشيخ علان ولم نَرَ أن هؤلاء المشايخ المزعومين قد انتهوا عن مزاحمة خلق الله والاستفادة من استثناءات غير مستحقة وقد كان الأحرى بهم أن يكونوا قدوات في المباعدة بين مرات أداء الحج وفق الأنظمة التي راعت مصالح المسلمين لتسهيل قيام من لم يتمكن منهم بأداء هذا الركن العظيم من أركان الدين ، وما تكاد تلحظ هذا أو ذاك من مشايخ الشيكات والمنافع في المشاعر المقدسة إلا وهو برفقة هذا الكبير أو ذلك العضو في اجتماع لا يمكن أن يكون بريئا لإظهار الوجود في حِجة لا نحسبها لوجه الله ليس من باب الدخول في النوايا وإنما عبر وقائع ملموسة على الأرض !

 

 

     نحن ندعو السلطات السعودية لملاحظة هذه الظواهر السلبية في الحج ومنعها ، فليس من المقبول أبدا أن تمتد إفرازات الفساد في الكويت حتى إلى المشاعر المقدسة وفي موسم الحج ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .