الخميس، 10 أغسطس 2017

صالح عاشور يباصي وعلي الأحمد يشوت !

        المدعو صالح عاشور الذي ينتمي إلى خلفية موالية لإيران لم ينتبه لكميات السلاح الهائلة التي هربتها كوادر خلية حزب الشيطان لبلادنا ؛ أو ربما نحن الذين توهمنا وجود هذه الأسلحة وعشنا حلما مرعبا اسمه خلية العبدلي .

        نحن في المقابل لم ننتبه إلى جزئية مهمة جدا في تحديد معيار الولاء للوطن أَلَاْ وهي فارق حجم الأعلام في القاعة التي استقبل فيها عادل الجبير وزير الخارجية السعودي مبعوثَي سمو الأمير رعاه الله وهُما الشيخ صباح الخالد وزير الخارجية والشيخ محمد العبد الله وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ، لكن النائب المخضرم وصاحب الحس الوطني العالي صالح عاشور انتبه لهذه النقطة بل وانتبه حتى لابتسامة عادل الجبير التي قال إنها لم تعجبه !

        يا الله ؛ كم نحن بعيدون عن حب الكويت ، نتوهم أن إيران تتجسس علينا وتهرب السلاح إلى بلادنا ونسيء الظن في الجار الشرقي الحبيب بينما لا يثير اهتمامنا حدث على أرض الواقع وهو اختلاف حجمي العلمَين السعودي والكويتي في اجتماع يبحث أزمة ساخنة كشفت عورة الخليج العربي لكل طامع وطامح !

        ما هي إلا يومان على ذلك الحدث الخطير الذي انتبه له المواطن المخلص صالح عاشور حتى كشف الله لنا المستور ، فعلى خلفية المعركة الإعلامية الشرسة بين قطر وجاراتها استضافت قناة الجزيرة في حصاد يوم الأربعاء 9/8/2017 متمردا سعوديا يعيش خارج بلده ويتولى رئاسة مؤسسة مشبوهة تسمى معهد دراسات الخليج في واشنتن ؛ هذا الرجل يُدعى علي الأحمد وهو ينتمي إلى ذات الخلفية الموالية لإيران تماما مثل صالح عاشور .

        سألت المذيعة علي الأحمد عن مدى تفاؤله بمهمة المبعوثَين الأمريكيَين زيني وليندركن فإذا به يذهب بالحديث بعيدا مُبْدِيًا عدم تفاؤله لعدة أسباب وأولها استقبال عادل الجبير للمبعوثَين الكويتيَين والذي كان فيه إهانة بسبب فارق حجم العلمين خلافا للبروتوكولات المعمول بها على حد تعبيره ، وهذا تماما هو ذات ما تحدث عنه المواطن المخلص صالح عاشور الذي لم يشاركنا وهم التجسس الإيراني علينا وتهريب السلاح إلى بلادنا ولكنه نبهنا لحقيقة الموقف الخطير مع السعودية والمتمثل في اختلاف حجم العلمين !

        المسألة باتت واضحة الآن ، فقد انكشفت عوراتنا بسبب الأزمة الخليجية ؛ وكانت قصة المرتزقة الكويتيين الذين يسجلون عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مواقف مدفوعة الأجر مع هذا الطرف أو ذاك خلافا لتوجهات قيادتهم السياسية سببا في إطلاق حملة إعلامية ضد الموقف الكويتي من قِبَل خصوم قطر وهي الحملة التي احتفى بها أذناب إيران محاولِين من خلال تداعياتها توسيع دائرة الخلاف الخليجي وإقحام الكويت فيه !

        نقول لصالح عاشور وعلي الأحمد ومَن لف لفهما إن علاقتنا بأهلنا في المملكة العربية السعودية أكبر من البروتوكولات وترتيبات الاجتماعات ؛ ولو لم يوضَع في الاجتماع إلا علم السعودية وحده لكفانا ذلك فخرا واعتزازا ، ونقول لأهلنا في الخليج العربي العزيز إن عليهم الانتباه للمغرضين الذين يسعون إلى صب الزيت على النار خدمة لمصالح وأجندات أسيادهم في قم وطهران ؛ ونحن نعلم أن ما بعد 5/6/2017 لن يعود إلى ما كان قبل هذا اليوم المفصلي لكن على الأقل اتَفِقو على وقف الحملات الإعلامية بينكم عبر الفضاء وشبكات التواصل وحتى مكاتب العلاقات العامة في دول الغرب التي تقتات اليوم على تشويهكم لصورة بعضكم البعض ، فلعل تلك تكون خطوة أولى لعودة العقل وتذكر حقيقة مهمة مُفادها أن العدو الفارسي ما زال يتبنى نفس مشروعه التوسعي باتجاه كل دولنا والذي أعلنه تحت شعار تصدير الثورة وأنه لن يجد فرصة يخترق فيها جدار خليجنا العربي أفضل من استمرار هذه الأزمة واتساع دائرتها ، أليس منكم رجل رشيد ؟